كنا نتكلم انا وصديقي على موضوع مخابز الشهادات اللي اي واحد يدفع 200$ تخرج له شهادة دكتوراه، وكأن الأمر بغاية البساطة.
أعرف اناس يدرسوا الدكتوراه في الصين وماليزيا وتركيا تحس بكمية الجهد الجبار الذي يبذلوه، وأن الواحد منهم قرأ من المراجع والأبحاث ما الله به عليم، وهذا ما يجب عليه أن يكون باحثي الدكتوراه، لان هؤلاء يسمون (علماء)، والعالم يجب أن يكون مُلم إلمام كلي بتخصصه..
هذه المخابز الوهمية التي تطبخ شهادات التكتوراه الكاذبة يجب أن يتم شن حرب شعواء عليها ولا نكتفي فقط بالإشارة إلى أسماء أفراد، بل يجب المطالبة بإغلاقها ومحاكمة القائمين عليها والتشهير بهم، وتدفيعهم غرامات كبيرة وهذا لعدة أسباب، اهمها:
1- إنها إهانة لشهادة يجب ان يكون لها مقامها، خصوصاً أنها تشير إلى جهود جبارة مبذولة.
2- لان هؤلاء يحصلون على فرصة في مناصب عليا، وهذا يجعل الآخرين يستمرئوا هذا الفعل وهذا ما تحكي عليه الصورة التي أمامكم.
ترجمة الصورة – مش حرفية -:
لماذا يجب أن أسلك سلوكاً أخلاقياً؟
البحث عن المصلحة الذاتية يؤدي إلى كارثة عامة، وعندما يبدأ شخص أو عدد من الأشخاص في الاستفادة من تصرفهم اللاخلاقي، يؤدي هذا إلى تشجيع الآخرين للتصرف بشكل لا أخلاقي أيضاً.
قطع دابر الفساد يبدأ بالمراقبة الصارمة الشديدة الرادعة التي تجعل الجميع يتوقف عن القيام بهذه المهزلة.
محمود نصر
طالب دراسات عليا
جامعة موغلا صدقي كوتشمان – تركيا