يعد المؤهل التعليمي للفرد أحد روافد التنمية للبلد، وتُبنى عليه خطط مستقبلية في بناء الأوطان ونهضتها التي ستنعكس حتما على واقع ومستقبل العملية التعليمة ومنها إلى الواقع العلمي المراد خدمة المجتمع في شتى المجالات المختلفة كل حسب تخصصه وخبراته، مؤخراً انتشرت ظاهرة موضة التباهي بالشهائد العلمية التي لا أصل لها في واقع الأمر والمستخرجة من تلك المؤسسات اللاقانونية واللا أكاديمية في آن واحد، حيث ارتفعت نسبة عدد تلك المؤسسات الغير مهنية وأيضا نسبة عدد الشهائد الصادرة عنها، مستغلة الظرف القائم في البلد وتوقف الجهات الرقابية عن أداء مهامها. لذا كان من المهم جداً إنشاء مؤسسة تساهم في كشف المؤسسات التي تدعي زورا أكاديميتها وأيضا الشهائد والترقيات العلمية الصادرة عنها، وهذا بحد ذاته يعد عاملاً مساعداً للجهات الرسمية إن أرادت التعامل بمهنية واحترام المؤهل الأكاديمي بعيدا عن استغلال الأزمة الراهنة في البلد، من حيث رفض اعتماد الشهائد والمصادقة عليها ما لم تكن من جامعات معترف بها في بلد التأسيس أو العمل وأيضا تلتزم بكل المعايير الأكاديمية… بإعتقادي أن إنشاء هذا الموقع خطوة إيجابية نحو تصحيح واقع مؤلم ومستقبل سيكون أكثر إيلاما لو تُرِك الأمر لهكذا عشوائية وتزييف… آملاً التعاون مع أداء هذه المؤسسة من خلال هذا الموقع الذي يسعى لتصحيح وضع العملية التعليمية من خلال فحص وتدقيق الجهات المانحة لتلك الشهائد التي سيكون انعكاسها على المستقبل القريب… أريد أن أنوه أيضا هنا على بعض الجامعات في مختلف البلدان عربية كانت أو غير عربية، ليس بالضرورة فقط رسمية هذه الجامعة أو تلك فيما يخص أعضاء هيئة تدريس الجامعات اليمنية، بل يشترط الأمر استكمال متلطلبات درجة الماستر أو الدكتوراه بالكورسات المقررة و النشر العلمي في مجلات علمية عالمية مصنفة ومن ثم الرسالة أو الأطروحة كآخر متطلب من متطلبات الدراسات العليا… فالأنظمة التعليمية التي تعتمد فقط على الرسالة للماستر أو الأطروحة للدكتوراه لم تعد كافية بموجب الأنظمة العالمية حاليا مؤهل دراسي ل أكاديمي يريد الإلتحاق كعضو هيئة تدريس في اي جامعة من الجامعات اليمنية وأرجو أن يتم التعامل مع مثل هكذا حالات كشهادة يشترط نطاق استخدمها لغير المؤسسات الأكاديمية من جامعات ومراكز بحثية وكليات مجتمع وغيره.
مثل هكذا رقابة وهكذا نهج سيتم تصحيح خطوات متتالية ستسهم في تجويد مخرجات العملية التعليمية وإحترام المؤهل التعليمي للبلد داخلياً وخارجياً في حالة إكتسبت المؤسسات التعلمية المعتمدة لدى المؤسسات الرسمية في اليمن سمعة طيبة لتعزيز ثقة العالم بالمخرجات والتعامل معها كا العديد من البلدان التي تُرَاعي الدقة في المؤهل التعليمي وكيفية الحصول عليه.

ومن هنا يبدأ التصحيح وتحية لكل الوطنيين الذين يرسمون حُلماً بحُلَّةٍ نظيفة.

 

عبده القادري

اكاديمي يمني – جامعة شيان اويا – الصين