‏26‏ أكتوبر 2023 – فرودويكي

 

مقدمة:
يسلط هذا التقرير الضوء على قضية خطيرة تتمثل في تحويل جزء كبير من التمويلات الدولية الموجهة لدعم اليمن خلال فترة النزاع إلى أيادي ميليشيا الحوثي. حيث يكشف التقرير عن وجود تضارب في الأدوار بين مسؤولي بعض المنظمات العاملة في اليمن، وتلقي بعضها تمويلات كبيرة دون الإقرار عنها بشكل صحيح، كما تشير بعض الوثائق إلى صلات محتملة بين بعض تلك المنظمات مع جماعة الحوثي الارهابية. ويؤكد التقرير على ضرورة إجراء تحقيقات معمقة لمراجعة أداء المنظمات ومحاسبة أصحاب الأيدي الطويلة، واسترداد الأموال المهدورة أو المالية، لضمان توجيه المزيد من الدعم للشعب اليمني بطريقة شفافة وفعالة.

 

أولاً: التضارب في الأدوار والمصالح

تبين من وثائق تسجيل شركة ديب روت المقدمة في بريطانيا أن المالكة الرسمية لهذه الشركة هي السيدة عبير المتوكل زوجة السيد رافت الأكحلي [1]، بينما ظهر اسم السيد رافت الأكحلي شخصياً كمدير لنفس الشركة وكذلك مديرا لمؤسسة أخرى في منشورات خاصة بهذه المؤسسة “رنين اليمن” [2].

 

هذا بالإضافة إلى ظهور اسم السيد علاء قاسم كمدير في شركة ديب روت كما يظهر في المرجع السابق وفي نفس الوقت رئيسا لمؤسسة ” رنين اليمن” [3]، وفي ذات الوقت التي كان فيها علاء يشغل منصب مدير الجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين التابع للحكومة الشرعية [4]. ومثل هذه التناقضات تشير إلى وجود حالات تضارب مصالح فادح وواضحة للعيان، من خلال التناوب وتبادل الأدوار بين هؤلاء الأشخاص بهدف السيطرة الكاملة على أكبر حجم ممكن من ملايين الدولارات من التمويلات الدولية الموجهة لدعم الشعب اليمني خلال فترة الحرب.

 

في الوقت الذي عمل مسؤولوها لمصحلة ميليشيا الحوثي ، حصلت شركة ديب روت على تمويلات مالية ضخمة جداً من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ العشرات من المشاريع المزعومة في مناطق مختلفة من اليمن خلال فترة الحرب التي مزقت البلد، إلا أن التقارير والبيانات المالية التي قدمتها شركة ديب روت للسلطات الرقابية في بريطانيا لم تعكس بالشفافية والدقة المطلوبتين حجم وقيمة تلك التمويلات الضخمة. فعلى سبيل المثال، حصلت الشركة مع شريكتها “مبادرة إدارة الأزمات” على منحة ضخمة بلغت قيمتها 2,090,000 يورو أي ما يعادل حوالي 2.3 مليون دولار أمريكي من الاتحاد الأوروبي، تحت مسمى تنفيذ مشروع “دعم جهود صنع السلام الشامل والتحول السياسي في اليمن” للفترة من مارس 2018 إلى سبتمبر 2019. إلا أنه وبشكل مدهش، لم يرد أي ذكر أو إشارة لهذا التمويل الضخم في التقارير والبيانات المالية التي قدمتها الشركة للسلطات الرقابية في بريطانيا [5].

على الرغم من تلقي “ديب روت” تمويلات كبيرة من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشاريع في اليمن خلال فترة النزاع، فإن التقارير المالية التي قدمتها الشركة للسلطات البريطانية لا تعكس حجم هذه التمويلات. هذا يثير الشكوك حول مصير هذه الأموال وكيفية استخدامها [6].

 

ثانياً: التمويلات المشبوهة

تلقت العديد من والمنظمات التي تعمل كقوى ناعمة لميليشيا الحوثي تمويلات كبيرة من الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية والمنظمات الدولية الأخرى. فيما يلي ملخص لهذه التمويلات:

 

شركة ديب روت

ديب روت تزعم أنها شركة متخصصة في الأبحاث والتحليل الاستراتيجي. لديها عدة شراكات مع مجموعة متنوعة من الشركات والمنظمات، بما في ذلك “مبادرة إدارة الأزمات”. تلقت ديب روت الأموال الآتية:

  • منحة بقيمة 2,090,000 يورو من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروع “دعم جهود صنع السلام الشامل والتحول السياسي في اليمن [7] .
  • تمويل قدره 600,000 يورو من الاتحاد الأوروبي لمشروع “إعادة التفكير في اقتصاد اليمن [8].
  • تمويل بلغ 8 ملايين جنيه استرليني من الحكومة البريطانية لمشروع “برنامج جسور[9] .
  • وهناك يبدو تمويلات أخرى غير ظاهرة سواء عبر برنامج زمالة حكمة الذي تديرها هذه المؤسسة [10] او عبر تعاونها وشراكتها مع مؤسسات أخرى تسمى CARPO [11].

مركز صنعاء للدراسات

مركز صنعاء للدراسات هو مركز أبحاث غير ربحي مقره في اليمن. تلقى التمويلات الآتية:

  • تمويل قدره 982,000 دولار أمريكي لتنفيذ مشروع “منتدى السلام[12] .
  • منحة إجمالية بلغت 579,996 دولار أمريكي من الحكومة الهولندية لتنفيذ 3 مشاريع (1)[13](2)[14](3)[15]
  • تمويل قدره 3.77 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروع “دعم سلام محلي [16].
  • ويجب الإشارة ان هناك تمويلات أخرى وبشراكات مع منظمات مثل UNDP ومؤسسات أخرى.

منظمة اليونيسف

منظمة اليونيسف هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الدفاع عن حقوق الأطفال. تم التبليغ عن أن اليونيسف اختلست أموالًا بقيمة 326 مليون دولار أمريكي من مساعدات الأسر اليمنية على مدى 5 سنوات [17].

 

مؤسسة “مواطنة

“مواطنة” هي مؤسسة غير حكومية تابعة لميليشيا الحوثي تدعي زوراً العمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. حيث تلقت “مواطنة” منحة قدرها 1.4 مليون يورو في عام 2021 [18].  هذه التمويلات تعكس حجم الدعم الدولي للقوى الناعمة لميليشيا الحوثي الارهابية. والتي لم تصرح باي شكل من الاشكال عن مصير التمويلات المستلمة وطرق استخدامها وهناك يبدو تمويلات أخرى استلمتها هذه المنظمة فهذا فقط مثال عن حجم أحد التمويلات التي استلمتها.

 

ثالثاً: التواطؤ و دعم الحوثيين

الوثائق تكشف أيضاً عن دلائل قد تشير إلى علاقات بين “رنين اليمن” ومليشيا الحوثي. وتشير التقارير إلى أن الشركة قد قدمت خدمات للمليشيا، مما يثير الشكوك حول كيفية استخدام الأموال المقدمة من الاتحاد الأوروبي.

كما تشير التقارير إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يتلقى تمويلات لنزع الألغام في اليمن [19]. غير أن جزءاً كبيراً من تلك الأموال وصل في نهاية المطاف إلى مليشيا الحوثي التي استخدمتها بدورها في شراء وزرع المزيد من الألغام والعبوات الناسفة في تلك المناطق[20] .

وكشفت منشورات سابقة لمالكة شركة ديب روت “عبير المتوكل” دعمها لمليشيا الحوثي ومطالبتها المجتمع الدولي بوقف دعم التحالف العربي في اليمن وبعد كشف هذه التغريدة قامت بحذفها وهذا ما يؤكد تلاعبهم ولكن تمت عملية توثيق المنشور عبر فيديو [21].

وأيضا تمت بمرحلة لاحقة متابعة عملية الحذف للمنشور عبر توثيقة على فيديو  [22] يوضح عملية الحذف والرقم المرجعي للمنشور المحذوف.

وأيضاً أظهرت تغريدات لـ “رافت الأكحلي” مدير ديب روت وخبراء مركز صنعاء تعاطفهم مع مليشيا الحوثي ورفضهم تصنيفها كمنظمة إرهابية [23]. كما لدى رأفت عدة منشورات يصف فيها جماعة الحوثي بأنهم “أنصار الله” [24]. ومنشور آخر يصف فيه مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء متجاهلاً أنه ليس إلا ممثلاً لجماعة الحوثي الارهابية [25].  وهناك منشور آخر نشر فيه صور الأسرى الحوثيين فقط لما تم الإفراج عن الأسرى  ليعتبر ذلك عيداً لاسر أولئك الأسرى [26].

أضف إلى ذلك أن  “مؤسسة مواطنة” التابعة لـ”رضية المتوكل” شاركت في رفع دعوى قضائية ضد شركات تزود التحالف العربي بالسلاح، في محاولة لوقف هذا الدعم [27]. ويظهر التتبع لهذه المؤسسة تحيزها الكامل لمليشيا الحوثي سواء من خلال تجنبها الحديث عن تمويلات نزع الألغام التي تسلم للمليشيا وما سببه زرع هذه المليشيا للالغام من حدوث ضحايا بشرية من نساء وأطفال، وأيضا تجنبها للكثير من الحوادث الأمنية التي يتعرض لها موظفي المنظمات من اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي واخرها مقتل المسئول الأمني في منظمة Save the Children داخل سجون مليشا الحوثي بعد اخفائه منذ سبتمبر الماضي، يمكن الاطلاع على تقرير فرودويكي الخاص بالحوادث الأمنية [28].

 

كما تلقت منظمات مثل “مركز صنعاء” و”ديب روت” تمويلات من جهات أجنبية للقيام بأنشطة ركزت على تجميل صورة مليشيا الحوثي والتغطية على انتهاكاتها.   ومن الواضح ان شخصيات مثل “علاء قاسم” استفادت من مناصبها الحكومية (فساد تضارب مصالح) لتوجيه الدعم والتمويلات الدولية نحو المنظمات الموالية للحوثي [29]. وكشفت إحدى الوثائق أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قامت بصرف مبالغ مالية ضخمة لم تصل للمستحقين، ويُشتبه بتحويل أموال من المنظمات الدولية لقيادات ميلشيا الحوثي وفق تقرير الاسوشيتد برس [30].

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت تغريدات عدة نُشرت على حسابات السيد رافت الأكحلي مدير شركة ديب روت وخبراء مركز صنعاء للدراسات، تعاطفهم مع مليشيا الحوثي ورفضهم القاطع لتصنيفها كمنظمة إرهابية، حيث ذكر في احد تقاريرهم ” من المرجّح أن يكون لعزم وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا تصنيف جماعة الحوثيين المسلحة، كمنظمة إرهابية أجنبية، تأثيرًا مدمرًا على جهود الاستجابة الإنسانية، وأن يفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي العالية، بينما يلوح شبح المجاعة في الأفق” . وهو ما يتنافى تماماً مع موقف الحكومة الشرعية والتحالف العربي [31].

هذا كما ساهمت ممارسات الفساد المالي والإداري داخل بعض الوزارات ومؤسسات الحكومة الشرعية في إضعاف الدولة وتقويض جهودها في مواجهة الانقلاب الحوثي. ولهذا لم تحقق السلطات اليمنية الشرعية بشكل جاد في الكثير من قضايا الفساد التي تتورط فيها شخصيات موالية للحوثي أو مرتبطة بهم. كما سعت بعض وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث لتجميل صورة المليشيا الحوثية ونشر معلومات مضللة عن الصراع. هذا ولم تُفعّل الحكومة اليمنية آليات الرقابة والمساءلة بشكل كافٍ لمنع تسرب الدعم المالي واللوجستي للمليشيات. بالإضافة إلى أن المنظمات الدولية تقاعست عن ممارسة الضغط الكافي لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين عبر الموانئ والمطارات اليمنية.

 

رابعاً: الفساد المالي والإداري

كشفت الوثائق عن وجود العديد من حالات الفساد المالي والإداري داخل بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية اليمنية، وتحديداً فيما يتعلق بمشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار والبنى التحتية التي تلقت تمويلات ضخمة من المانحين الدوليين. حيث يُشتبه بشدة في أن عمليات مناقصات وترسية تلك المشاريع تتم بطريقة غير تنافسية وغير شفافة، وأن هناك العديد من حالات التلاعب وإهدار المال العام من خلال المبالغة المتعمدة في التكاليف وتضخيم الفواتير والمخصصات المالية. وأيضاً ساهمت ممارسات الفساد المالي والإداري داخل بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية في إضعاف الدولة وتقويض جهودها في مواجهة الانقلاب الحوثي. هذا لم تحقق السلطات اليمنية بشكل جاد في الكثير من قضايا الفساد التي تتورط فيها شخصيات موالية للحوثي أو مرتبطة بهم [32]. وكما ذكرنا سابقا سعت بعض وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث لتجميل صورة المليشيا الحوثية ونشر معلومات مضللة عن الصراع. هذا ولم تُفعّل الحكومة اليمنية آليات الرقابة والمساءلة بشكل كافٍ لمنع تسرب الدعم المالي واللوجستي للمليشيات. بالإضافة إلى أن المنظمات الدولية تقاعست عن ممارسة الضغط الكافي لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين عبر الموانئ والمطارات اليمنية.

 

خامساً : التكاليف الإدارية المرتفعة

أظهرت التقديرات المالية التي توصل إليها التقرير أن ما نسبته 54% من إجمالي التمويلات الدولية الموجهة لليمن خلال فترة الحرب تم إنفاقها على التكاليف الإدارية والتشغيلية للمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في البلاد. وقد تم تحليل البيانات المالية لأبرز تلك المنظمات وتبين أن متوسط نسبة التكاليف غير المباشرة لديها بلغ 49% من إجمالي الميزانيات وهذا ما ظهر جليا من خلال هدية القمح من بولندا والتي قيمتها لا تتجاوز 12 مليون دولار حيث طالبت منظمة الغذاء العالمي باليمن مبلغ 20 مليون دولار لنقل وتوزيع هذه الكمية البالغة 40 ألف طن فقط [33]. بينما تراوحت نسبة التكاليف لدى بعضها الآخر ما بين 60% إلى 70% من إجمالي التمويل الممنوح.

 

وهذه النسب المرتفعة لا تعكس مبالغ معقولة من التكاليف الإدارية الضرورية، بل تشير إلى إهدار واسع للموارد المالية المخصصة للإغاثة الإنسانية في اليمن. ما يثير الحاجة لمراجعة بنية تكاليف العمل الإنساني في البلاد. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب محتملة لارتفاع التكاليف الإدارية لدى المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن:

  1. فساد إدارة المنظمات وعدم وجود أي رقابة من قبل الحكومة الشرعية .
  2. تضخم أجور ومكافآت الموظفين خصوصا الاجانب في المنظمات الدولية فوق الحد المعقول.
  3. غياب الشفافية وإدارة ضعيفة للتكاليف يسمح بإهدار الموارد.
  4. تعدد الوكالات والجهات العاملة بدون تنسيق يرفع من التكاليف الإجمالية.
  5. ضعف التحكم من قبل المانحين على استخدام الأموال وإخفاء التقارير المالية.

 

بينما وفقًا للمعايير الدولية وأفضل الممارسات، يجب أن تتراوح النسبة المعقولة من التكاليف الإدارية للمنظمات الإنسانية عمومًا بين 7 و10% من إجمالي النفقات. يوصي المعيار الإنساني الأساسي (CHS) بأن تحافظ منظمات الإغاثة على تكاليفها الإدارية عند الحد الأدنى وأن تنفق أكبر قدر ممكن بشكل مباشر على أنشطة البرنامج. ويقترح ألا تتجاوز التكاليف الإدارية 7٪ من إجمالي النفقات [34].

 

خامساً: توصيات

في ضوء ما سبق ذكره من مخالفات وفساد مالي وإداري ، ينبغي التحقيق الفوري مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، ومراجعة سجلاتهم المالية وعقودهم مع موردي السلع والخدمات للتأكد من نزاهة إجراءاتهم وعدم وجود أي تلاعب أو اختلاس للأموال والمساعدات. وينبغي أيضاً تفعيل دور الرقابة البرلمانية والحكومية وأجهزة المحاسبة لمراجعة أداء تلك المنظمات والتأكد من استخدام أموال المانحين بكفاءة وفعالية لتلبية احتياجات الشعب اليمني دون هدر أو إساءة استعمال. ويجب كشف تورط أي مسؤول يمني في تسهيل ممارسات الفساد أو التقاعس عن القيام بواجباته الرقابية، ينبغي محاسبته أيضاً وإحالته للجهات العدلية.

 

لذلك، من الضروري إجراء تحقيق شامل وعاجل في كيفية صرف المنح والتمويلات الدولية المخصصة لليمن، ومحاسبة المنظمات والأفراد المتورطين في الفساد أو سوء الاستخدام، واسترداد الأموال المنهوبة لصالح الشعب اليمني المنكوب. هذا بالإضافة إلى ضرورة إصلاح آليات توزيع المساعدات الإنسانية، ووضع ضوابط ومعايير أكثر شفافية ومساءلة لضمان وصولها للمستحقين وعدم هدرها مجدداً.

 

 

سادساً: خاتمة

 

خلص التقرير إلى وجود مؤشرات قوية ودلائل واضحة على تورط العديد من الجهات والمنظمات المحلية والدولية في عمليات فساد واختلاس مالي وإداري للمساعدات والتمويلات المقدمة لليمن أثناء الحرب. حيث تبين وجود حالات تضارب مصالح فادحة وتمويلات مشبوهة غير معلنة، بالإضافة إلى دلائل على تورط بعض الجهات في دعم المليشيات الحوثية. كما ظهرت مؤشرات خطيرة على انتشار الفساد المالي والإداري داخل مؤسسات الدولة اليمنية.

 

وبناءً عليه، يستوجب الوضع إجراء تحقيقات عاجلة وشفافة لكشف كامل الحقائق، ومحاكمة ومحاسبة كافة المتورطين، واسترداد أموال الشعب اليمني المنهوبة. كما يتوجب وضع آليات رقابية أكثر فعالية لضمان الشفافية والنزاهة في توزيع وإدارة المساعدات والتمويلات الدولية، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وينهي معاناته.

 

 

 

 

المصادر:

[1] Deeproot Consulting Limited people – find and update company information. GOV.UK. (n.d.). https://find-and-update.company-information.service.gov.uk/company/10644607/officers

[2] “مُمثلاً عن مؤسسة رنين! اليمن، قام رئيس المؤسسة الأستاذ رأفت علي الأكحلي Rafat Ali Al-Akhali.” Facebook, www.facebook.com/search/posts/?q=%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84%D8%A7%20%D8%B9%D9%86%20%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9%20%D8%B1%D9%86%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%20 . Accessed 24 Oct. 2023.

[3] “علاء قاسم المدير التنفيذي لمؤسسة رنين اليمن.” Facebook, www.facebook.com/resonate.ye/photos/a273543736019296/454691311237870/?type=3&local=ar_AR%20 . Accessed 24 Oct. 2023.

[4] “اجتماع للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين مع القطاعات الحكومية.” وكالة الانباء اليمنية  Saba Net :: سبأ نت, www.sabanew.net/story/ar/51121 . Accessed 24 Oct. 2023.

[5] “Supporting Inclusive Peace-Making Efforts and Political Transition in Yemen | EEAS.” Delegation of the European Union to Yemen, www.eeas.europa.eu/delegations/yemen/supporting-inclusive-peace-making-efforts-and-political-transition-yemen_en?s=124 . Accessed 24 Oct. 2023.

[6] “DEEPROOT CONSULTING LIMITED Filing History – Find and Update Company Information – GOV.UK.” GOV.UK, https://find-and-update.company-information.service.gov.uk/company/10644607/filing-history . Accessed 25 Oct. 2023.

[7] Supporting Inclusive Peace-Making Efforts and Political Transition in Yemen | EEAS. (n.d.). https://www.eeas.europa.eu/delegations/yemen/supporting-inclusive-peace-making-efforts-and-political-transition-yemen_en?s=211&fbclid=IwAR0vMWKiMI5dt7EeYeKWDMH6hCvk_dBlpDdAIF-yEDORQigpGKLqQA4Z_f0

[8] Rethinking Yemen’s Economy (Phases I and II) | EEAS.” Delegation of the European Union to Yemen, www.eeas.europa.eu/delegations/yemen/rethinking-yemens-economy-phases-i-and-ii_en?s=143&fbclid=IwAR0Kpbxsd3RH83jFCJkwkCa-L1Kg0-jr9B_eb5qdBRoWhpeKiXcVthrZVOo . Accessed 24 Oct. 2023.

[9] “Yemen Peacebuilding Programme-Josoor.” D-portal, http://d-portal.org/ctrack.html?text_search=Josoor%20Programme&country_code=YE#view=act&aid=US-EIN-52-2145827-US-EIN-52-2145827-YE-10020 . Accessed 24 Oct. 2023.

[10] “فريق العمل | Hikmah Fellowship.” Hikmah, https://ar.hikmafellowship.org/the-organizers . Accessed 24 Oct. 2023.

[11]Al-Akhali, Rafat. “شراكتها مع مؤسسات أخرى تسمى CARPO .” Facebook, www.facebook.com/rafat.ali.alakhali/photos/a.796243410460756/1359142007504224/?type=3&mibextid=Nif5oz&paipv=0&eav=AfamZbsPn2H5i0yqH6DdEk0Xcox6rf47Ylhly6NO0xtFCsAWeSPW_032wi8xeYxdKrk&_rdr . Accessed 24 Oct. 2023.

[12] “Yemen Peace Forum.” D-portal, http://d-portal.org/savi/?aid=XM-DAC-7-PPR-4000003145 . Accessed 24 Oct. 2023.

[13] “Project Support to Sana’a Center, Minorities Phase II, 2021.” D-portal , http://d-portal.org/ctrack.html?country_code=YE&sector_group=152&year_min=2020&year_max=2023#view=act&aid=SE-0-SE-2-91157A0101-YEM-15220  . Accessed 24 Oct. 2023.

[14] “Project Support Sana’a Center, Foreign Actors, Yemen, Phase II, 2021.” D-portal, http://d-portal.org/savi/?aid=SE-0-SE-2-90979A0101-YEM-15220 . Accessed 24 Oct. 2023.

[15] “Project Support to Sana’a Center for Yemen International Forum 2021.” D-portal, http://d-portal.org/ctrack.html?country_code=YE&sector_group=152&year_min=2020&year_max=2023#view=act&aid=SE-0-SE-2-91225A0101-YEM-15220 . Accessed 24 Oct. 2023.

[16] “SAA Support Localized Sustainable Peace.” OS Portaal 2022, www.nlontwikkelingssamenwerking.nl/en/#/activities/XM-DAC-7-PPR-4000005709?tab=summary . Accessed 24 Oct. 2023.

[17] الخراز, د. عبد القادر. “المنشور رقم (7) لصوص اليونسف.” Facebook, www.facebook.com/story.php?story_fbid=4348654558549804&id=100002159075078&mibextid=Nif5oz.nl%2Fen%2F#/activities/XM-DAC-7-PPR-4000005709?tab=summary . Accessed 24 Oct. 2023.

[18] “SAA Justice for Yemen.” d-portal.org, https://d-portal.org/savi/?aid=XM-DAC-7-PPR-4000004955. Accessed 24 Oct. 2023.

[19] “Yemen 2022 | Financial Tracking Service.” Financial Tracking Service, https://fts.unocha.org/countries/248/flows/2022?fbclid=IwAR2gxF5e2PEBAaKl5pp7tXzJBDXqIGWyYQIXFDossz9OEXtsrrqtiu42JvE&f%5B0%5D=destinationOrganizationIdName%3A5294%3AUnited%20Nations%20Development%20Programme&f%5B1%5D=destinationGlobalClusterIdName%3A15%3AProtection%20-%20Mine%20Action . Accessed 24 Oct. 2023.

[20] Esmail, Abdullah. “الأمم المتحدة تدعم جهود الحوثي لزراعة الألغام.” Twitter, https://twitter.com/AbdullahAEsmail/status/1621987813276237826?s=20 . Accessed 24 Oct. 2023.

[21] FraudWiki فرودويكي . “الوثيقة 19 1 تسجيل فيديو لتوثيق منشور عبير المتوكل قبل الحذف.” YouTube, https://www.youtube.com/shorts/g1aqE5V6lwg . Accessed 24 Oct. 2023.

[22] FraudWiki فرودويكي . “الوثيقة 19   2 فيديو توثيق عملية حذف المنشور لعبير المتوكل.” YouTube, www.youtube.com/watch?v=BWrDxTasaSA . Accessed 24 Oct. 2023.

[23] Rafat Al-Akhali. “رفض رأفت الاكحلي تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية.” Twitter, https://twitter.com/ymnraf/status/1330884166112714753?t=ZDFDz2sS29fs9KM3NX7xiQ&s=19 . Accessed 24 Oct. 2023.

[24]  Al-Akhali, Rafat. “لدى رأفت عدة منشورات يصف فيها جماعة الحوثي بأنهم ‘أنصار الله’.” Facebook, www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0Cgzsmm7Bi9KBxjCcskzAeMynhvHBoY5yzX3JjL1ojZh9UH3pZJGvziuds5mLch8dl&id=100044914394222&mibextid=Nif5oz&paipv=0&eav=AfYtGl2I1AqxN0Gz8d_5sf0Djhx3QAD9pMppFbMQZ3MediK20sjjKwaACgGl7Ba9mM0&_rdr . Accessed 24 Oct. 2023.

[25] Al-Akhali, Rafat. “ومنشور آخر يصف فيه مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء.” Twitter, https://twitter.com/ymnraf/status/1715074974644338784?s=08 . Accessed 24 Oct. 2023.

[26] Al-Akhali, Rafat. “منشور آخر نشر فيه صور الأسرى الحوثيين فقط.” Facebook, www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid024UqmGuZeayPsYivbT2xJ5dRhbxT7pxbKjusmZTdANqHJFDzjUzZUHbsvbwYMJy3yl&id=100044914394222&mibextid=Nif5oz&paipv=0&eav=AfaSeTJn8rxPLnpC8X0b5nqziK-DprpyK0fQ1H145f1tdilRQm3JR9j-O8DqBSwhhfQ&_rdr . Accessed 24 Oct. 2023.

[27] “‘مؤسسة مواطنة’ التابعة لـ”رضية المتوكل” شاركت في رفع دعوى قضائية ضد شركات تزود التحالف العربي بالسلاح.” Euronews, 2 June 2022, https://arabic.euronews.com/2022/06/02/human-rights-war-crimes-france-yemen-saudi-arabia .

[28] “تقرير عن : بيانات الحوادث الامنية للمنظمات بين الواقع وتشويه صورة الشرعية (التحليل والتصنيف والمخاطر والإجراءات).” FraudWiki, www.fraudwiki.net/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8_3892 . Accessed 24 Oct. 2023.

[29] اونلاين, المدنية. “شخصيات مثل ‘علاء قاسم’ استفادت من مناصبها الحكومية (فساد تضارب مصالح).” المدنية اونلاين, 4 July 2023, https://almadaniya.info/posts/29180 .

[30] “Yemen’s Houthi Rebels Impeding UN Aid Flow, Demand a Cut | AP News.” AP News, 1 May 2021, https://apnews.com/article/united-nations-yemen-ap-top-news-international-news-weekend-reads-edb2cad767ccbf898c220e54c199b6d9 .

[31] كولبورن , مارتا. “رفض مركز صنعاء لتصنيف جماعة الحوثيين المسلحة، كمنظمة إرهابية أجنبية.” Sanaa Center, 3 Mar. 2021, https://sanaacenter.org/ypf/ar/empowering-a-leadership-role-for-yemeni-civil-society.

[32]الخراز, د. عبد القادر. “لم تحقق السلطات اليمنية بشكل جاد في الكثير من قضايا الفساد التي تتورط فيها شخصيات موالية للحوثي أو مرتبطة بهم.” Facebook, www.facebook.com/Dr.abdulqaderkarraz/posts/pfbid0BNZ3YqMMDAiTWZ1M8NmSLvVyTuS7yKf8Kwn7QjDsa2sx5PSNLEYVr5zMx3K7PHUGl . Accessed 24 Oct. 2023.

[33]“تقرير عن: ضياع هدية بولندا من القمح بين انعدام مهنية الشرعية واطماع منظمة الغذاء العالمي.” FraudWiki, www.fraudwiki.net/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%b6%d9%8a%d8%a7%d8%b9-%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%ad-%d8%a8%d9%8a%d9%86_3873 . Accessed 24 Oct. 2023.

[34] “Core Humanitarian Standard on Quality and Accountability (CHS).” Core Humanitarian Standard, https://corehumanitarianstandard.org . Accessed 24 Oct. 2023.

ضياع التمويلات الدولية لدعم اليمن بين الفساد والقنوات الموالية لمليشيا الحوثي – 26 اكتوبر 2023